واثق الخطى يمشي فهدا
خسارة قاسية تلقيناها في الجولة الماضية امام فريق توتي من واقع عدم تلقينا لاي خسارة في سبع جولات سبقت هذه الجولة وعطفا على كون الخصم متاخرا في الترتيب وتلقى خسائر كثيرة وسهلة من عدة اندية هي نفسها خسرت مواجهاتنا معها ….
كنا قد حذرنا قبل المباراة من ان خطورة هذه الجولة تاتي من باب سهولتها فقد تعودنا دائما ان نتفاجأ بالخسارة في مثل هذه المباريات …
ولعل التشكيلة التي وضعها الكوتش كفاح صالح في شوط المباراة الاول شابها بعض الضعف خاصة في وسط الملعب والهجوم وذلك بعدم وجود كابتن بشير وبهاء الدين اضافة الى عدم احترام الخصم وضمان الفوز عليه ووجود مدرب كبير بحجم ابراهومة على الدكة الفنية للخصم يعلم اسرار مثل هذه المواجهات …
ابراهومة علم تماما ان الامل دخل اللقاء ضامنا النتيجة لذلك لعب على هذه النقطة وباغت الامل بهجوم ضاغط منذ البداية …
استدرك الجهاز الفني للامل خطورة الامر في بداية الشوط الثاني ومنح الوسط والهجوم الروح بالدفع بكابتن بشير وبهاء الدين ليسيطر الامل علي هذا الشوط طولا وعرضا الا ان الوقت لم يكن كاف لاداراك التعادل خاصة ان لاعبينا دخلوه بضغوطات كبيرة ….
لو اننا دخلنا المواجهة بنفس طريقة الشوط الثاني وبنفس الاحترام للخصم لكان الامر مختلفا تماما …
عموما تبقى كرة قدم تحتمل كل الظروف بما فيها الخسارة …

حاجة اولى ..
قلناها مرارا وتكرارا الوصول للقمة سهل ولكن الاستمرار فيها صعب وهذا بالتحديد ما حدث معنا فبعد ان تواجدنا في المركز الثاني فقدنا اربعة نقاط في جولتين اعادتنا الي المركز الرابع في الترتيب وبتنا مهددين بالعودة لمراكز الوسط حال تعرضنا لاي تعثر اخر من واقع التقارب النقطي لكل الاندية …
لذلك وجب الحرص والحذر واللعب بدافعية اكبر في الجولات القادمة ….

حاجة ثانية :
مواجهتنا القادمة ستكون امام القطب الثاني للولاية الاهلي شندي وهي ديربي الولاية الوحيد في هذا الموسم بعد ان فقدنا اندية الاهلي والفلاح .
مواجهة الاهلي شندي يجب ان تكون من اجل تصحيح المسار والعودة الى طريق الانتصارات بسرعة لان اي تعثر في هذه الجولة يعني التراجع لوسط الترتيب وربما التوقف عند هذه النقطة لان الحالة النفسية ستكون صعبة على اللاعبين والجمهور …
لذلك على الجهاز الفني ان يدخل هذه المواجهة بالتشكيل المناسب والمؤهل للفوز فالوقت ليس للتجريب ما زلنا في البدايات ….
حاجة ثالثة :
سعدت بزيارة ممثلي قوى الحرية والتغيير لمعسكر الفريق حيث جاءت الزيارة بتوصية من والي الولاية والتي تاخرت كثيرا في ذلك …
الزيارة وان جاءت متاخرة الا انها اعطتنا الاحساس والامل بالتفات حكومة الولاية لاهمية الوقوف خلف نادي مثل الامل .
وان كانت الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد تجعلنا نلتمس لهم العذر الا ان هنالك جانب خفي يقدمه الامل لالاف العشاق في الولاية هذا الجانب يتمثل في الفرح والسعادة والشعور بالفخر بسبب الانتصارات والمستويات التي يقدمها في الدوري الممتاز …
لو علمت حكومة الولاية حجم الفرح الذي يصيب مدينة كاملة عندما يفوز الامل لبادرت فورا بالقيام بواجبها تجاه احد ابواب التنفس والفرح رغم الظروف الحالية … الامل يا حكومة الولاية اكبر من كونه فريق كرة قدم الامل اصبح جزءا من حياة الاف المحبيين ….

خارج النص :
انه لمن دواعي سرورنا ان نشاهد احد ابناءونا في القمة علي رأس المنظومة الفنية لنادي عملاق بحجم نادي الهدف عطبرة ، وانه لفخر عظيم لنا ان نشاهد نجمنا السابق واحد هدافي فريقنا الكوتش الطاهر حماد منفردا بالصدارة رفقة الهدف العطبراوي …
الف مبروك الصدارة يا كوتش والف مبروك للاخوة في نادي الهدف وان شاء الله قريبا في الممتاز ، وعتقني يا عشق البنفسج ….
اخيرا : واثق الخطى يمشي فهدا ، وما النصر الا من عند الله ....
أحدث التعليقات